section shadow
section shadow

في هذة المقالة ستقرأ...

في عالم سريع التطور تتسابق فيه المنصات الرقمية والتطبيقات لجذب انتباه المستخدمين، يبرز المنظور الثامن في تصميم الواجهات كنموذج مبتكر يتجاوز الأساليب التقليدية في تصميم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم (UI/UX). هذا المفهوم الجديد لا يقتصر على الجوانب الجمالية أو الوظيفية للتصميم، بل يمتد ليشمل أبعاداً متعددة تعكس فهماً أعمق للعلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا.

يمثل المنظور الثامن في تصميم الواجهات تحولاً نوعياً في كيفية تصورنا لتجربة المستخدم، حيث يتجاوز المنظورات السبعة التقليدية التي سادت في مجال تصميم الواجهات لعقود. إنه منهجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية والبيئية للتصميم، إلى جانب الأبعاد التقنية والجمالية المعتادة.

المنظورات التقليدية في تصميم الواجهات

قبل الغوص في تفاصيل المنظور الثامن في تصميم الواجهات، من المفيد فهم المنظورات السبعة التقليدية التي سبقته:

1. المنظور الوظيفي (Functional Perspective)

ركز هذا المنظور على وظائف الواجهة وكفاءتها في أداء المهام المطلوبة. السؤال الرئيسي: هل تعمل الواجهة بشكل صحيح؟

2. المنظور الجمالي (Aesthetic Perspective)

اهتم بالجوانب البصرية والجمالية للواجهة: الألوان، الخطوط، التناسق، التوازن البصري. السؤال الرئيسي: هل الواجهة جذابة بصرياً؟

3. المنظور التفاعلي (Interactive Perspective)

ركز على سلاسة التفاعل بين المستخدم والواجهة، وسهولة التنقل وإكمال المهام. السؤال الرئيسي: هل التفاعل مع الواجهة سهل ومباشر؟

4. المنظور المعلوماتي (Informational Perspective)

اهتم بتنظيم المعلومات وعرضها بطريقة واضحة ومفهومة. السؤال الرئيسي: هل المعلومات منظمة ويسهل الوصول إليها؟

5. المنظور السياقي (Contextual Perspective)

تناول ملاءمة التصميم للسياق الذي سيستخدم فيه: المكان، الزمان، الظروف المحيطة. السؤال الرئيسي: هل يتناسب التصميم مع سياق الاستخدام؟

6. المنظور العاطفي (Emotional Perspective)

ركز على المشاعر والعواطف التي يثيرها التصميم لدى المستخدم. السؤال الرئيسي: ما هو الشعور الذي تتركه الواجهة لدى المستخدم؟

7. المنظور الثقافي (Cultural Perspective)

اهتم بمدى تناسب التصميم مع القيم والمعايير الثقافية للمستخدمين المستهدفين. السؤال الرئيسي: هل يحترم التصميم الخصوصيات الثقافية للمستخدمين؟

ما هو المنظور الثامن في تصميم الواجهات؟

المنظور الثامن في تصميم الواجهات هو نهج تكاملي يتجاوز المنظورات السبعة السابقة ويوحدها في إطار شامل، مع إضافة أبعاد جديدة تعكس التحولات المعاصرة في علاقة الإنسان بالتكنولوجيا. يمكن تعريفه على أنه:

“منهجية شاملة في تصميم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم تدمج الأبعاد الوظيفية والجمالية والتفاعلية والمعلوماتية والسياقية والعاطفية والثقافية، مع التركيز على الاستدامة والشمولية والأخلاقيات والرفاهية الرقمية والتكيف مع التقنيات الناشئة.”

خصائص المنظور الثامن في تصميم الواجهات

1. التكاملية (Integrality)

يتجاوز المنظور الثامن في تصميم الواجهات التقسيم التقليدي بين مختلف جوانب التصميم، ليقدم رؤية متكاملة تدرك الترابط العميق بين هذه الجوانب. فمثلاً، لا ينظر إلى الجانب الجمالي بمعزل عن الجانب الوظيفي أو العاطفي، بل يدرك أن هذه الأبعاد متشابكة ومتفاعلة.

يتجلى هذا في تصاميم تجمع بين الجمالية العالية والوظائفية المثلى والتفاعلية السلسة والقدرة على إثارة مشاعر إيجابية، كل ذلك ضمن إطار يحترم خصوصيات المستخدمين الثقافية ويراعي سياقات استخدامهم المتنوعة.

2. التصميم الشامل (Inclusive Design)

يولي المنظور الثامن في تصميم الواجهات اهتماماً خاصاً بمبدأ الشمولية، أي تصميم واجهات يمكن لجميع الأشخاص استخدامها، بغض النظر عن قدراتهم أو خلفياتهم أو ظروفهم. يتجاوز هذا المفهوم فكرة “إمكانية الوصول” (Accessibility) التقليدية، ليشمل تصميماً يناسب:

  • الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة (البصرية، السمعية، الحركية، الإدراكية)
  • مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن
  • مستخدمين من خلفيات ثقافية ولغوية متنوعة
  • مستخدمين في ظروف وسياقات استخدام مختلفة
  • أشخاص بمستويات متفاوتة من المعرفة التكنولوجية

يؤمن المنظور الثامن في تصميم الواجهات بأن التصميم الجيد هو تصميم يمكن للجميع الاستفادة منه، وأن التنوع في المستخدمين يثري التصميم بدل أن يعقده.

3. الاستدامة الرقمية (Digital Sustainability)

مع تزايد الوعي بالتأثيرات البيئية للتكنولوجيا، يدمج المنظور الثامن في تصميم الواجهات مبادئ الاستدامة في عملية التصميم. يشمل ذلك:

  • تصميم واجهات خفيفة تستهلك طاقة أقل على أجهزة المستخدمين
  • تقليل كمية البيانات المنقولة عبر الشبكة
  • تصميم تطبيقات تعمل بكفاءة على الأجهزة القديمة، مما يقلل من الحاجة إلى استبدالها
  • تفضيل التصاميم البسيطة والوظيفية على التصاميم المعقدة التي تتطلب موارد حاسوبية كبيرة
  • تصميم واجهات تساعد المستخدمين على اتخاذ خيارات أكثر استدامة

4. الرفاهية الرقمية (Digital Wellbeing)

في عصر تزداد فيه المخاوف من إدمان التكنولوجيا وتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية، يركز المنظور الثامن في تصميم الواجهات على تعزيز الرفاهية الرقمية للمستخدمين. يشمل ذلك:

  • تصميم واجهات لا تستغل آليات الإدمان النفسي (مثل السحب اللانهائي والإشعارات المفرطة)
  • تزويد المستخدمين بأدوات للتحكم في وقت الشاشة واستخدام التطبيق
  • تقليل عوامل التشتيت والتعب البصري والذهني
  • تصميم تجارب استخدام هادفة وممتعة بدلاً من تجارب استهلاكية سلبية
  • تشجيع التفاعل الواعي والمقصود مع التكنولوجيا

5. الأخلاقيات الرقمية (Digital Ethics)

يضع المنظور الثامن في تصميم الواجهات الاعتبارات الأخلاقية في صلب عملية التصميم، متجاوزاً النظرة الأداتية البحتة للتكنولوجيا. يهتم بأسئلة مثل:

  • كيف يؤثر التصميم على حرية المستخدم واستقلاليته؟
  • هل يحترم التصميم خصوصية المستخدم وبياناته؟
  • هل يوفر التصميم فرصاً متكافئة لجميع المستخدمين؟
  • هل يتلاعب التصميم بسلوكيات المستخدمين بطرق غير أخلاقية؟
  • هل يعزز التصميم قيماً إيجابية كالتعاون والتعاطف والإبداع؟

6. التكيف مع التقنيات الناشئة (Emerging Technologies Adaptation)

يتميز المنظور الثامن في تصميم الواجهات بقدرته على استيعاب التقنيات الناشئة ودمجها في إطاره الشامل. يشمل ذلك:

  • واجهات الذكاء الاصطناعي والمساعدين الافتراضيين
  • الواقع المعزز والواقع الافتراضي
  • الواجهات الصوتية والحركية واللمسية
  • تقنيات التفاعل العصبي المباشر
  • إنترنت الأشياء والأجهزة القابلة للارتداء
  • الروبوتات الاجتماعية والتفاعلية

لا يندفع المنظور الثامن في تصميم الواجهات وراء التقنيات الجديدة لمجرد جدتها، بل يقيمها وفق معايير شاملة تراعي تأثيرها على المستخدم والمجتمع والبيئة.

7. التصميم السياقي المتقدم (Advanced Contextual Design)

يتجاوز المنظور الثامن في تصميم الواجهات المفهوم التقليدي للسياق ليشمل أبعاداً متعددة:

  • السياق المكاني والزماني
  • السياق الاجتماعي والثقافي
  • السياق النفسي والعاطفي
  • السياق المعرفي والإدراكي
  • السياق التكنولوجي (نوع الجهاز، سرعة الاتصال)
  • السياق البيئي (الإضاءة، الضوضاء، درجة الحرارة)

يهدف إلى تصميم واجهات ذكية تتكيف مع هذه السياقات المتعددة وتقدم تجربة مخصصة لكل مستخدم في كل موقف.

تطبيقات المنظور الثامن في تصميم الواجهات

1. التطبيقات الصحية والرفاهية

يمكن لـ المنظور الثامن في تصميم الواجهات أن يحدث ثورة في تصميم تطبيقات الصحة والرفاهية من خلال:

  • تصميم واجهات تحفز على تبني عادات صحية دون استغلال آليات الإدمان
  • مراعاة الجوانب النفسية والعاطفية للمستخدمين وليس فقط الجوانب البدنية
  • تقديم معلومات صحية مخصصة ومناسبة ثقافياً ولغوياً
  • دمج تقنيات مثل الواقع المعزز لتحسين تجربة التمارين الرياضية
  • ضمان خصوصية وأمن البيانات الصحية الحساسة
  • تصميم واجهات يسهل استخدامها من قبل كبار السن وذوي الإعاقات

2. منصات التعلم الإلكتروني

يقدم المنظور الثامن في تصميم الواجهات إمكانات هائلة لتحسين منصات التعلم الإلكتروني:

  • تصميم واجهات تتكيف مع أساليب التعلم المختلفة (بصري، سمعي، حركي)
  • دمج عناصر تحفيزية تعزز الدافعية الذاتية بدل الاعتماد على المكافآت الخارجية
  • توفير تجارب تعليمية شاملة لمختلف القدرات والخلفيات
  • استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي لتقديم تجارب تعليمية غامرة
  • تصميم واجهات تشجع التفكير النقدي والإبداعي والتعاون
  • مراعاة الجوانب الثقافية في عرض المحتوى التعليمي

3. وسائل التواصل الاجتماعي

يمكن لـ المنظور الثامن في تصميم الواجهات أن يعيد تشكيل منصات التواصل الاجتماعي لتصبح أكثر إيجابية وأخلاقية:

  • تصميم آليات تشجع المحادثات الهادفة والمحترمة بدل المحتوى المثير للجدل
  • توفير أدوات للتحكم في المحتوى والوقت المستهلك على المنصة
  • تقليل عوامل الإدمان والمقارنة الاجتماعية السلبية
  • تصميم واجهات تراعي التنوع الثقافي واللغوي للمستخدمين
  • ضمان الشفافية في كيفية عمل الخوارزميات وتأثيرها على المحتوى المعروض
  • توفير تجارب مخصصة تحترم خصوصية المستخدمين

4. التجارة الإلكترونية

يقدم المنظور الثامن في تصميم الواجهات رؤية جديدة لتصميم منصات التجارة الإلكترونية:

  • تصميم تجارب تسوق شخصية دون انتهاك خصوصية المستخدمين
  • توفير معلومات شفافة عن المنتجات وتأثيرها البيئي والاجتماعي
  • تسهيل المقارنة بين المنتجات بناءً على معايير متعددة (الجودة، السعر، الاستدامة)
  • تصميم واجهات تناسب مختلف المستخدمين، بما في ذلك ذوي الإعاقات
  • تشجيع الاستهلاك المسؤول بدلاً من التسوق الاندفاعي
  • دمج تقنيات مثل الواقع المعزز لتجربة المنتجات افتراضياً

تحديات تطبيق المنظور الثامن في تصميم الواجهات

رغم فوائده العديدة، يواجه تطبيق المنظور الثامن في تصميم الواجهات عدة تحديات:

1. التعقيد المنهجي

تبني منظور شامل ومتكامل يمكن أن يزيد من تعقيد عملية التصميم ويتطلب منهجيات وأدوات جديدة. قد يصعب على فرق التصميم التقليدية التعامل مع هذا التعقيد وإدارة التوازن بين مختلف الأبعاد.

2. ضغوط السوق والنماذج التجارية

قد تتعارض بعض مبادئ المنظور الثامن في تصميم الواجهات، مثل الرفاهية الرقمية والاستدامة، مع النماذج التجارية السائدة التي تعتمد على زيادة وقت الاستخدام واستهلاك الموارد. قد يصعب إقناع الشركات بتبني هذا المنظور إذا كان سيؤثر على أرباحها قصيرة المدى.

3. الفجوة المعرفية والمهارية

يتطلب المنظور الثامن في تصميم الواجهات مجموعة واسعة من المعارف والمهارات التي تتجاوز التخصصات التقليدية لتصميم الواجهات. يحتاج المصممون إلى إلمام بمجالات متنوعة مثل علم النفس والاجتماع والأخلاقيات والاستدامة والتقنيات الناشئة.

4. قياس النجاح وتقييم التصاميم

تقييم تصاميم الواجهات وفق معايير المنظور الثامن يتطلب مقاييس جديدة تتجاوز المقاييس التقليدية مثل معدلات التحويل ووقت المهمة. قياس جوانب مثل الرفاهية الرقمية والشمولية والتأثير البيئي يمكن أن يكون أكثر تعقيداً ويتطلب أدوات بحثية متطورة.

5. مقاومة التغيير

قد يواجه المنظور الثامن في تصميم الواجهات مقاومة من المستخدمين المعتادين على أنماط معينة من التفاعل، ومن المصممين المتشبثين بأساليبهم المألوفة، ومن الشركات الملتزمة بنماذج أعمالها الحالية.

مستقبل المنظور الثامن في تصميم الواجهات

رغم التحديات، يبدو مستقبل المنظور الثامن في تصميم الواجهات واعداً، مدفوعاً بعدة عوامل:

1. تزايد الوعي العام

يزداد وعي المستخدمين بتأثيرات التكنولوجيا على حياتهم وصحتهم وخصوصيتهم وبيئتهم، مما يخلق طلباً متنامياً على تصاميم أكثر أخلاقية واستدامة وإنسانية.

2. التطور التنظيمي والتشريعي

تتجه التشريعات والمعايير العالمية نحو فرض متطلبات أعلى فيما يتعلق بالخصوصية وإمكانية الوصول والاستدامة في المنتجات الرقمية، مما يدفع الشركات نحو تبني منظور أكثر شمولية.

3. التطور التكنولوجي

تفتح التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواجهات العصبية آفاقاً جديدة للتفاعل البشري مع التكنولوجيا، تتطلب منظوراً شاملاً ومتكاملاً مثل المنظور الثامن في تصميم الواجهات.

4. تحول نماذج الأعمال

تبدأ الشركات التقدمية في إدراك أن التصميم المسؤول والأخلاقي والشامل يمكن أن يكون ميزة تنافسية على المدى الطويل، مما يشجع على تبني المنظور الثامن في تصميم الواجهات.

استراتيجيات تطبيق المنظور الثامن في تصميم الواجهات

لتبني المنظور الثامن في تصميم الواجهات بنجاح، يمكن للمنظمات وفرق التصميم اتباع هذه الاستراتيجيات:

1. تبني نهج متعدد التخصصات

تشكيل فرق تصميم متنوعة تضم خبراء من مجالات مختلفة: مصممي UI/UX، مطوري برمجيات، علماء نفس، خبراء استدامة، متخصصين في إمكانية الوصول، خبراء ثقافيين، وغيرهم.

2. تطوير أطر عمل وأدوات جديدة

تصميم أطر عمل ومنهجيات وأدوات تدعم التصميم المتكامل وتساعد على إدارة التعقيد وتحقيق التوازن بين مختلف أبعاد المنظور الثامن في تصميم الواجهات.

3. الاستثمار في البحث والتطوير

تخصيص موارد للبحث في مجالات مثل التصميم الشامل والرفاهية الرقمية والاستدامة، وتطوير مقاييس وأساليب تقييم جديدة تناسب المنظور الثامن في تصميم الواجهات.

4. التعليم والتدريب المستمر

تنمية المهارات والمعارف اللازمة لدى المصممين والمطورين من خلال برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مختلف أبعاد المنظور الثامن في تصميم الواجهات.

5. البدء بمشاريع تجريبية

تطبيق مبادئ المنظور الثامن في تصميم الواجهات تدريجياً، بدءاً بمشاريع تجريبية صغيرة تسمح باختبار المنهجيات وقياس النتائج وتعديل المسار عند الضرورة.

يمثل المنظور الثامن في تصميم الواجهات تحولاً جذرياً في كيفية تصورنا لتصميم واجهات المستخدم وتجربة المستخدم. إنه يتجاوز المنظورات التقليدية ليقدم رؤية شاملة ومتكاملة تضع الإنسان والمجتمع والبيئة في صلب عملية التصميم.

في عالم تتزايد فيه المخاوف من الآثار السلبية للتكنولوجيا، وتتنامى الحاجة إلى حلول رقمية أكثر شمولية وإنسانية واستدامة، يبرز المنظور الثامن في تصميم الواجهات كإطار واعد يمكن أن يقودنا نحو مستقبل رقمي أفضل.

رغم التحديات التي تواجه تطبيقه، فإن الفوائد المحتملة لـ المنظور الثامن في تصميم الواجهات – سواء للمستخدمين أو الشركات أو المجتمع ككل – تجعله جديراً بالاهتمام والاستثمار. إنه ليس مجرد اتجاه عابر في عالم التصميم، بل تحول عميق في فلسفة التصميم نفسها، يعكس تطور علاقتنا بالتكنولوجيا وتطلعاتنا لمستقبل رقمي أكثر إنسانية.

حتى المرة القادمة، استكشف دراسات حالة ويب كيز
واستمر في التفكير!